روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | مشاعري ستظلم.. خطيبي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > مشاعري ستظلم.. خطيبي


  مشاعري ستظلم.. خطيبي
     عدد مرات المشاهدة: 1607        عدد مرات الإرسال: 0

أنا فتاة أبلغ من العمر 24 عام متعلمة جامعيه

اعمل في مجال تخصصي..من عائله محترمه...مستقره ماديا..مدلله..طلباتي كلها مجابه

كنت دائما ارفض علاقات الحب قبل الزواج...وحافظت على نفسي ومشاعري طول فترة دراستي الجامعيه..وكنت على يقين ان الله سيعوضني خير

في الجامعه عندما كان الاختلاط مع الجنس الاخر اختياري...كنت اتجنب الاختلاط قدر المستطاع في العمل لابد من الاختلاط..والمجامله

احببت شاب في مثل عمري جذبني باخلاقه وطيب تعامله وطريقه تفكيره كنت اعشق الشعر ..

وكان شاعر وكان هذا مفتاح قلبي احببته بصدق يشهد الله كان حب طاهر...لم اخرج معه..ولم اتحدث معه كلام بذيء ولم احادثه بالهاتف

كان بيننا اتصال خفيف عبر شات الفيس بوك كنا نتحدث بامور عامه جدا لكني احببته حد العشق ولم اصارحه بمشاعري حتى هو لم يصارحني تقدم لي شاب من عائله محترمه...متعلم وخلوق.. لم افكر حتى به

لم اخد حقي بالتفكير فذلك الشاب كان قد شغل كياني وحين تعرضت لضغوطات من اهلي..اخبرت ذلك الشاب بالامر فما كان منه ...

الا ان دعى لي بالتوفيق والسعاده...وانه لا يريد ان يخرب علي حياتي لان ظروفه صعبه ولا يفكر بالارتباط

وافقت بطريقه عشوائيه...فقط لاني كنت حزينه من موقف ذلك الشاب ولم افكر بكل جوانب الخطبه خطيبي على خلق عالي...طيب معي ويحبني...

ويدللني الا انني حتى هذه اللحظه وبعد مرور شهرينس على الخطبه..لم استطع ان احس اتجاهه باي مشاعر

وكلما جلست بمفردي ابكي ماقد مضى اغلق هاتفي ولا ارد على مكالاماته احس بتأنيب الضمير واخشى ان يحاسبني الله على مشاعر لا دخل لي بها

اخشى ان اظلم هذا الشاب معي لذا افكر ان افسخ خطوبتي احس بالضياع ولا ادري ماذا افعل؟؟واي الدروب اسل؟اجو مساعدتي

بسم الله الرحمن الرحيم .

ابنتي صفا:

السلام عليك ورحمة الله وبركاته .

اسمك صفا، من الصفاء، وصفاء روحك بادٍ في رسالتك لأنك تخافين الله سبحانه وتعالى من خوفك منه أن يحاسبك على موقفك المتخبط تجاه خطيبك.

وأمام هذه المسألة أقول وبالله التوفيق:

1- مشاعرك تجاه زميلك قد انتهت وكانت من طرف واحد من جانبك فقط وظهر ذلك بكل وضوح أنه لا يريد الارتباط لأن ظروفه لا تسمح له بذلك.

ولا بد أن هذا الأمر قد أصابك بجراح نفسية عميقة لا تزالين ترزحين تحتها وهذا طبيعي إذ أن جراح النفس لا يندمل بين يوم وليلة ولكنه يحتاج إلى وقت لا يعلم مداه إلا الله تعالى.

2- إن الحالة النفسية التي تعصف بك والتي لم تخرجي منها بعد، كان الارتباط بالخطيب الجديد الذي يبدي اهتماما بك، وأنت تغلقين الهاتف كي تتجنبي مكالماته.

إضافة إلى بكائك الشديد عندما تخلين بنفسك، وهذا طبيعي جداً، وما البكاء والدموع يا ابنتي إلا غسل لما في داخل القلب ويخفف من جراح النفس التي تساعد على شفاء جرحك الذي لا يزال ينزف.

3- إن الذي يساعدك على الشفاء بسرعة بإذن الله تعالى هو:

أ- اقطعي كل صلة بالكلام معه على التشات .

ب- اطلبي نقلك من القسم الموجود به إلى فرع آخر.

ابنتي:

الذي أنصح به :

1- استخارة الله عز وجل قبل الإقدام على أمر قد تندمين عليه فيما بعد، من التسرع من فسخ الخطبة. قال تعالى: فَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا.

2- أعطي نفسك فرصة أكبر قبل اتخاذ أي قرار وصارحي أمك بأمرك وبما تشعرين به، وهي التي تستطيع أن تخفف عنك معاناتك.

3- إن الارتياح القلبي مهم جداً في العلاقة الزوجية لأن الخطيب هو الذي سيصبح شريك العمر في المستقبل، وأنت دون سواك هو من ستشاركينه حياته. فلا تعجلي أمرك، وسأقص عليك قصة حدثت في الخمسينيات من القرن العشرين في بيروت.

وهي قصة تلك المرأة التي لم تر خطيبها إلا بعد عقد القران وعندما رأته بدأت تبكي بكاء مراً حيث أنه يكبرها بعشرين سنة، وليس وسيما كما كانت تتخيل.

وما هي إلا أيام حتى رأت من خلقه واهتمامه بها ما غير فكرها، وعاشت معه بهناء وسعادة لا توصف.

والله الموفق والسلام عليك ورحمة الله وبركاته .

الكاتب: د. حنان قرقوتي

المصدر: موقع المستشار